نشر الأحد 11 نوفمبر 2018
الصحافة الإلكترونية تُدْخِلُ نور الدين مفتاح لعنق الزجاجة . . لماذا . . ؟
نبأ 24 // الفقيه بن صالح
بقلم // الحاج نجيم عبد الإله السباعي
يقول المثل الدارجي المغربي ما يلي : ” إن الله يعطي كل واحد على قد نيتو” .
فعلا إذا أردت أن تجمع ثلاثة وزراء مهمين في مكان واحد وأمام أكتر من 300 صحفي وصحفية . . بغرض الشكوى عليهم ، أو توصيل رسالة مهمة لهم ، أو فضح من يتهكم على المواقع الرقمية ، فإنك لن تستطيع أبدا .

لكن هؤلاء الفتية والرجال الذين يناضلون لأكثر من سنتين بالتنسيقة الوطنية للصحافة الرقمية ، نيتهم جد طيبة ، وغرضهم شريف . . لهذا أتى نور الدين مفتاح ممثل فيدرالية الناشرين للمصيدة برجليه ، ولم يأت به أحد، أتى لوحده ليتعرى وتظهر عيوبه أمام الملأ. فلماذا منعوه من الكلام ؟
ولماذا تصدى له المنخرطون ؟
ولماءا قالوا في وجهه ارحل ، إنك لا تمثلنا، إنك لا تمثل الصحافة الالكترونية .
هل ظلموه ؟
لا . . ولا . . وألف لا .. إذن لماذا ؟

لأنه لما تربع على عرش فيدرالية الناشرين وعلى عضوية لجنة منح الدعم ، خصص لنفسه الجزء الكبير بجريدته الأسبوعية التي أغلب نسخها يعود لشركة التوزيع كمرجوعات ؛وموقعها الرقمي المصنف في آخر الترتيب ، ورغم ذلك يأخذ من الكعكة أكثر من 500مليون سنتيم ، ولأنه حارب الصحافة الإلكترونية التي قال عنها أنها غير مؤهلة، و أنه باسم الصحف اليومية التي ضعف بيعها ، بسبب قوة ونشاط الصحافة الإلكترونية ، دفعته إلى إقصاء هذه الصحافة الرقمية الحديثة ، التى أصبح لها دور خطير ومهم في الساحة الإعلامية على الصعيد الدولي .
كما أن مفتاح لم يفكر يوما أن يتطور مع الأحداث ، قديما وكلاسيكيا . .

لم يفكر يوما أن يقوم بجمع هؤلاء الشباب الطموحين ، والعاملين في الإعلام الرقمي من أجل مد يد العون لهم ، وتأهيلهم وتكوينهم ، وجعلهم فعلا يواكبون تقنيات وتكنولوجيات العالم المتطور . . .
بل ظل مفتاح يحلب لوحده مم بقرة الصحف الباطرونا بأقلامهم ،وترك أصحاب ( لا سوري .. ولكلافي .. والويفي .. لوحدهم .
واليوم لما علم أن هذه الصحف الإلكترونية سيخصص لها دعم مادي هام ، من أجل أن تُؤَهِّلَ نفسها ؛ أراد التكلم باسمها والاستحواذ عليها باطلا وظلما ، لكي ينهب من ميزانيتها كما نهب باسم الصحافة الورقية .
فهل نحن ظالمون لهذا الشخص ؟
أم هو من ظلمنا وتمادى في ظلمنا . . ؟
هل مد لنا يده فرددناها ؟
– لا : لم يفعل . .

لهذا نقول له : ابتعد عن الإعلام الرقمي فإنه بريء منك كبراءة يوسف من دم الذئب ، وأنك بعيد عنه كل البعد . . .
وإلى الأمام والصحافة الإلكترونية دائما في واجهة النضال الوطني لفضح المندسين وأعداء الوطن .